اعاتبها هنــــــــا

اني احبها واشعاري شاهدة

عن شعور قلبي وما فيها

نعم أحبكِ لا أخاف اقولها

و لا أخشى سماع الناس تحْكيها

و لا أضـيـقُ إذا الـدُّنيا تردِّدُ اسمي

ما دام قلبُكِ بـالإخلاصِ يرويها

لأنني 'محمد و الــكلُّ يعرفني

لست كأي جوادٍ في تحدِّيـها

لست كأي أدم لي خضعتْ

قلوب الغير اصدها ولا أعْليها

متى عشِقْتُ فالحسن لا يأسرني

ولا الجمال- و إن أحببتهم فيها

و لا المكانة بين الـنّاس ساطعة

ولا القلـوب التي باتت تناجيها

إن كنتِ رمزًا سماءُ المجدِ ترسمُهُ

فإنني قـلـعةٌ و المجـد بانيها

أو كنتِ بحرًا و منكِ الدُّرُّ

منبَثِقٌ فإنني الدُّرُّ و الأمواج تـحـميها

ماذا عنّي.. لسـت جـلمودًا

متى ضربتِهِ بالأحـجار يفريها!

بل إنني ورد و الشَّوْكُ من حولي

يقسو على النّاسِ إلا أنت يرضيها!

لن ارضى اكون بديلا

ولا في اخر الصف اناجيها

ولا ارضى بأن يكون لي مزاحم

في حبي لك ولا ارضيها

لا تبعدي عنّي و لا تنسَيْ مـحَبَّتَنا

كما نسَيْتِ جراحًا كنتِ مُضْريها

كما نسَيْتِ قصـيدًا انتي زهرَتَهُ

و مقلةً كنتِ من أجرى مـآقيها

ماذا عنّي فبسمتي للدنيا ألمٌ

وضحكتي لوحظت ..فالحزن مآسيها

و دمعتي إن تلاشتْ ليس من فرحٍ

و عَبْرتي فوق ورْدِ الخَدِّ تُبْديها

فالنَّفْسُ تبكي و تنعى أعْيُنًا غاب حبيبه

و بسمةً دون أهواءٍ تُرائـيها

النّاس تبدي إليَّ الحسنَ خالصةً

و ترتجي بسمةً منّي لـتحييها

القلب يأْبى لغير حِبِّك مبتسمًا

و حِبُّهُ لو على الأجراحِ مُبْديها!

الكـونُ يحسدها.. أنّي أفَضِّلُها

أني أعاتبها، أني ألاحــيـها

نعـم أحبُّكِ و الأشـعـار شاهدةٌ

و كلُّ قــافيةٍ أفْضَتْ بما فيها

و لا يزال يحبُّ القلب رؤيــتها

و لفظةُ الحُبِّ لا تكـفي معانيها

لك اقولها واكررها دوما

خذي قلبي واسكني نواحيها